الأحد، 27 أكتوبر 2013

كيف اكتشف رسالتي في الحياة ؟



كيف اكتشف رسالتي في الحياة ؟

رسالة الحياة رقيقة لطيفة ، الرقة لا يناسبها الاستعجال أو الشدة مثل "العصف الذهني" ، الرقة لا تأتي إلا عندما نعيش نعومة الجمال وحلاوة السعادة والسلام ..

نصيحتي لك وللناس الباحثين عن رسالتهم بالحياة : بكل بساطة عيشوا الحياة ، عيشوا اللحظة بحب وطمأنينة وصفاء القلب والذهن .. وعندها الرسالة هي التي تأتي إليكم 🌿

عبدالعزيز القطان 💎

الأحد، 6 أكتوبر 2013

نبع الإيمان


بسم الله الرحمن الرحيم

( نبع الإيمان )
منِ المعلوم أنّ الإيمان يزيد و ينقص ، و لقد عشتُ في زنزانةٍ انفرادية بضعة أشهر ، أحسبُ أنَّ إيماني قد زادَ بها . . و سما قلبي و طار عالياً في الكون لشيءٍ فعلته و اشتغلتُ به طوال هذه الفترة . . 
ألا و هو قراءة القرآن الكريم 
كيفَ لايكون هذا هو الحال مع القرآن و أحدنا يطيرُ فرحاً و يمتلئ سروراً إذا ما أرسلَ له أحد أحبابه من بني البشر رسالةً له . . فيقرؤها بعينين واسعتين و قلبٍ فرح متلهف لتذوق كلَّ حرفٍ فيها . . و يعيد قراءتها مراراً وتكرارا . . 
فكيف هو شعورنا عندما نقرأ كلامَ ربنا الودود سبحانه و تعالى . .
 يا الله ، ربنا العظيم جل جلاله رب السماوات و الأراضين الذي بيده هذا الكون كله ، رب العالمين يرسل إلينا كلامه . .

القرآن الكريم
هي الحروف القدسية و الكلمات النورانية يحتضن بعضها بعضا ، لتشكل لنا آيةً قرآنيةً كريمة منْ كلامِ الله تعالى البديع . . 
فتسري هذه الآيات متدفقةً إلى سويداء القلب ، ليشرب القلبُ منها ويرتوي كلما أحس بجفاف إيمانه . . حتى تصير صحراء القلب القاحلة واحةً خضراء عامرةً بالإيمان . . 
فإذا أدمن القلب على قراءة القرآن ، فإنه يجد هذه الآيات القدسية تتغلغل في أعماق القلب ، و تفعل بالقلب الأفاعيل العجيبة . . 
فهي دواءٌ للقلب تشفيه من آلامه و تضمد جروحه المثخنة ، و هي مطهرةٌ للقلب منقيةٌ له من الشوائب التي ترسبت في قاعه و أثقلته . . 

ما أجملكَ ربي و أرحمك على عبادك . .
اللهم لكَ الحمد على نعمة القرآن الكريم . .  

عبدالعزيز القطان

الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

ما معنى الخوف من الله ؟

بسم الله الرحمن الرحيم


لنشبه القلب هنا بأنه بركة من الماء النقي الصافي فوقعتْ عليه قطرات من الزيت فعكّرت صفوَ مائه واضطرب ، وكذلك قلبُ المؤمن الصافي يتعكّرُ صفاؤه أحياناً من الذنوب والمعاصي فيضطرب منها ويهرب ويلتجئ إلى الله تعالى ، هذا هو الخوف من الله 

أما مانراه في قصص الخوف من الله وتأنيبالنفس لمدة سنين طويلة على الذنوب والمعاصي والنحيب عليها ، فهذا ليس خوفاً من الله أصلاً بل هو يأس من رحمة الله تعالى 

من الطبيعي أنْ نُخطئ ونقترف الذنوب والمعاصي لأننا بشر ، بل من غير الطبيعي أن نكون معصومين من الزلات والخطأ ، قال عليه الصلاة والسلام :
( والذي نفسي بيده لو أنكم لم تذنبوا لذهب اللهبكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم) رواه الإمام مسلم

هذا هو الخوف من الله عندما يتعكر صفوَ القلبمن الذنوب والمعاصي نلتجئ إلى الله تعالى لتنقية القلب وتطهيره


الخوف من الله هو اللجوء لله 

إذا استشعرنا الخوف من الله تعالى  فهذا يعني أن قلوبنا نقية نظيفة من التعلّق فيما سوى الله سبحانه

إذا كنا صادقين فعلاً في مشاعر الخوف من الله تعالى فهذا يعني عمق التوكل على الله تعالى والتفويض له وعدم انشغال القلب وارتعابه من الخلق أو من الظروف والجيوش أو الذنوب

الخوف من الله تعالى يعني تحقيق كامل الإيمان به سبحانه وعدم الهروب أثناء المحن والرخاء للبشر بل لرب البشر ، فمصداق الخوف الحقيقي من الله تعالى هو اللجوء إليه ، كما قال تعالى :(( ففروا إلى الله))
الخوف من الله تعالى يختلف من الخوف عن غيره ، فالله تعالى إذا خفناه رجوناه ، أما البشر إذا خفناهم هربنا منهم ومات الرجاء والأمل فيهم 

ففروا إلى الله ، لأنك عندما تفر وتعتصم بالله تتلاشى كل عقبة أمامك ، فما أجملك يارب حتى في الخوف منك لذة وحلاوة

ففروا إلى الله ، الخشية من الله تعالى  تورث في القلب لذة قد حُرِمَ منها المنافقون


إذا قلنا أن معنى الخوف هو عكس الأمن ، فكيف يكون الخوف من الله ؟
الخوف من الله هنا يعني أننا نؤمن أن مصدر الأمن لنا هو الله تعالى ، لأنه سبحانه يمللك النفع والضر  ، يملك الجنة والنار ، فنخافه استشعاراً بعظمته تعالى ، فالقلبُ هنا بين رغبة ورهبة ، رغبةٌ بالأمن وبلطفه سبحانه بنا ، ورهبةٌ من الوقوع في النار




--

بين الخوف والرجاء

الرجاء : الرغبة في حصول الشيء وطمع القلب به

الخوف : 
 تحرك القلب واضطرابه من الوقوع في الشيء


قال الإمام ابن القيم في (طريق الهجرتين) :

" وأما الخوف فإنه يوجب هروباً إلى الله وجمعية عليه ، وسكوناً إليه ، فهي مخافة مقرونة بحلاوة وطمأنينة وسكينة ومحبة  
، وليس الخوف من الله ـ عز وجل ـ  فقط لكثرة الذنوب ، بل بصفاء القلوب  وكمال المعرفة

الخوف من الله لا يراد به ما يخطر بالبال من الرعب ، والفزع ، والهلع ، كحال ذلك الذي يستشعر الخوف من الأسد  بل يراد به ما ذكرنا ، من زجر عن المعاصي ، وكف عنها ، وإقبال على الطاعات  واختيار لها "

--

الخشية من الله تعالى : "تعريفي الخاص"
أثر يجده القلب من نَظَرِه لعظمة الله تعالى وهوان السماوات والأراضين ومافيهما أمامه 


--

للخوف والتذلل والمسكنة بين يدي الله تعالى لذة لا يعرفها إلا قلب العابد الصادق 

الخميس، 5 سبتمبر 2013

نورُ الله


مخطئٌ من ظن أنّ الله تعالى يسطعُ نوره فقط على عباده الصالحين ، أو أنه سبحانه حِكرٌ فقط على أهل مذهبه أو جماعته الإسلامية ..
أو ظنّ أنّ اللهَ تعالى لا يُجيب إلا دعوة المسلمين دون سواهم ، أو من يعبده من أهل الديانات السماوية الأخرى ..

كلا و الله " اللهُ نورُ السّماواتِ والأرض" سورة النور
بابه مفتوح لمن أسرف على نفسه وغرق في وحلِ المعاصي : " قُلْ ياعبادي الذينَ أسرفوا على أنفسِهم لا تقنطوا من رحمةِ الله " سورة الزمر

يجيبُ مَنْ دعاه ولو كان من المشركين ، يجيب دعوة المظلوم الكافر حتى لو كان من ظلمه مسلما ، فهو العادل سبحانه ، كما قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم " اتقوا دعوة المظلوم ، وإن كان كافرا ، فإنه ليس دونه حجاب " رواه الإمام أحمد

بل يجيبُ مَنْ دعاه ولو كان من المحاربين للإسلام ، كما في قصة عكرمة بن أبي جهل قبل إسلامه عندما كان في سفينة البحر ..
وقصة عكرمة رضي الله عنه ، أنه لم يكن قد أسلم بعد في أيام فتح مكة ، فهرب إلى البحر ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد أهدر دم عكرمة ولو تعلّقَ بأستار الكعبة ، فهرب إلى البحر وركب السفينة ..
فأصابت السفينة عاصفة ..
ويكمل القصة سيدنا سعد بن مالك فيقول :
" فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة :أخلصوا ، فإنّ آلهتكم لا تغني عنكم شيئاً ها هنا ، قال عكرمة : والله لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص ، لا ينجني في البر غيره ، اللهمّ إنّ لك عهداً إنْ أنتَ عافيتني مما أنا فيه أنْ آتي محمداً حتى أضع يدي في يده فلأجدنّه عفواً كريما " -الضياء المقدسي ، الأحاديث المختارة

ثمّ جاء مكة فأسلم ..
الشاهد هنا أنّ اللهَ تعالى استجاب دعاء عكرمة مع أنه كان كافراً بل مهدر الدم 

فلا تجعل حجاب المعاصي يحول بينك وبين نور الله تعالى ، بل ادعُ اللهَ تعالى دعوة خالصة وناجه بروحك قبل لسانك ، فهو الكريم سبحانه يجيب دعوة كل الناس

بقلم :
عبدالعزيز القطان 
@alquttan



الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

ابحث عن الحب يتلاشى الخوف


ابحث عن الحب يتلاشى الخوف

هناك معلومة في علم الطاقة تقول : الطاقة الإيجابية لا تجتمع بمكان ووقت واحد مع الطاقة السلبية ، نستلهم من هذه المعلومة طريقة عملية جميلة للتخلص من الطاقة السلبية ألا وهي الانتباه بوجود الحب والجمال حولنا 

إذا انتبهت لهدوء وسكون الوردة تلاشت الأفكار المزعجة من ذهنك ، فكيف تجتمع عاصفة الأفكار مع نسيم الربيع !!
فعندما تنتبه لسكون الشجرة أو الوردة لمدة خمس دقائق فهذه الفترة كفيلة لتعطيك معنى جديد للحياة وتغوص لعمق السكينة والحب بداخلك 

إذا انتبهت لجمال وروعة السماء تلاشت خشونة المشاعر السلبية من صدرك 

إذا حَضَرَ ماءُ الوعي تفَتَتَ ملحُ الهمِّ والكدر
إذا حضَرَ ماءُ الوعي نبَتَ الحب وزالَ جفافُ القلب

عبدالعزيز القطان 

السبت، 31 أغسطس 2013

السعادة ابتسامة قلب :)





بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نَـستعين . . . و ندعوا اللهَ أنْ يُـعين

الحمدُ لله ، ثُـمّ الحمد لله . .
و الصلاةُ و السلام على رسول الله . .





مناسبة هذا الموضوع ، صورة رأيتها للمصورة MoiQ8 * و أثرت فيني و حركت مشاعري يمنةً و يسرة ، فكأن قلبي أمواجَ بحرٍ لعبت فيه عاصفة . .
كنت أظن أنّ أجملَ شعور يعتري الإنسان هو حلول الطمأنينة في قلبه و حصول الفرج و أفول مشاكله بعد الكرب و الشدة . .
ثمّ عندما قرأت كتب الحب و سمعت عن تجارب الناس حولي حسبتُ أنّ أعظم شعور يحس به الإنسان هو أن ينبض قلبه بحبٍ صادق يعيشه مع توأم روحه . .

لكني اليوم أظن - على عظم و سمو المشاعر السابقة - أنّ أعظم شعور قد يعتري الإنسان في هذه الدنيا هو شعور الأمومة عند المرأة أو الأبوة عند الرجل ، و الأمومة بلا شك أقوى ، لأنّ الصعاب تقع عليها أشد بكثير من الرجل ،وكلما كثرت في الصعاب في السبيل ، كلما زادت نشوة الفرح عند تحقق الهدف 

* *

المشهد الأول :

" المشاكل تورث غصّةً في القلب و لوعة . . ثم يأتي الفرج " 

تنوح الفتاة من الضيق و الكدر :
إيــه 
الدمعُ سالَ و على الخدودِ إنهمَـر . .
و القلبُ من شدّةِ الهمِّ إنفطَـر . .

ما لسهام الكرب ألا تعرف الإتِّـئاد !! * *
ما لها تسكن ثُـمّ تَـتجمع و تقتحم القلب في وقتٍ واحد اقتحاما !
إني أكادُ - لولا إيماني - أنْ أنتحر لعظم ما أصابني و حلَّ بي من البلاء 

أتعلمون !!
لو قيل لي :
ماهو أجمل شعور يحس به الإنسان في هذه الدنيا !!
لأجبت :
شعوره حالةَ انفراج حزنه و همّـه 
- و تمضي الأيام تلوَ الأيام و تضحك لها الأيام - 
سبحان الله بالأمس أبكي و يتحشرج صوتي و اليوم أسجد سجودَ الشكرِ لله تعالى 

* *

فما تقولون في هذا الشعور . .
برأيي : لو أنّ هذه أعطيت مئة ألف دينار لأنفقتْ نصفها في سبيل الله تعالى فرحاً لما آلَ إليه حالها 








المشهد الثاني :

" لقاء المحبين "

إنه لا يريد أنْ يظلم أيّ حاسةٍ من حواسه ، فهو يريد أنْ يروي كلَّ عضوٍ من أعضائه من الحب . .
تارةً يـُـشغل عقله . . فيسرح بخياله في محبوبه و تتوالد الذكريات الجميلة أمام ناظره . .
و تارةً يـُحرك لسانه بذكر اسمها . .
و أما أصابع اليدين فكأنها ما خـُلقتْ و بها الفراغات إلا لنسد بها أصابعنا و نشبكها بأصابع الحبيب ، و كما قيل :

" تلك الفراغات التي بين أصابعنا خـُلقتْ لتملؤها أصابع يد الحبيب "

و تتلاقا العينان . . و ينطق اللسان : أحبك 
و لا تكفيه هذه الكلمة فتؤكد دموعه ذلك ، و يكررها توكيداً " أحبك ، أحبك " و يضع كفه على بطنها الذي يضم طفلهما المنتظر و يحتضنها بيده الثانية و يقسم " و اللهِ أحبك " 

* *
فمارأيكم بهذا الشعور . .
ألا توافقوني أنّ لو كان للحب رائحة لفاض المكان بأطيب العطور 







المشهد الثالث :

" الأمومة "

تخطو المرأة عدة خطوات فتحقق النجاح فتستلذ بطعمه . .
ثم تمر بها الأيام فتلتقي بتوأم روحها . . فتكاد تطير فوق الأرض و تعانق السحاب لفرحها 
لكن لا يوجد شعور في حياة المرأة تشعر به بنشوة الفرح و السرور أعظم من شعورها بالأمومة و حضنها لمولودها الأول . .
للتو يأتي المخاضُ الأمَ فتعتصر ألماً فيخرج مصدر الألم - طفلُها - . .
فكأن روحها هي التي خرجت ، و هذا صحيح . . إلا أنّ روحها ماخرجت و لكن انفصل جزءٌ منها ، فهاهو طفلها قطعةٌ منها خارج جسدها ، فما يؤذيه يؤلمها ، و ما يسعده تطير فرحاً لأجله 
عملية الولادة هي لحظات تجتمع فيها ذروة الألم عند المخاض و قمة النشوة و الفرح عند رؤية طفلها 

فكأن شعورها أشبه ما يكون بشعور من عوقب في النار و ذاق جحيمها ، ثمّ أدخلَ الجنة واستلذ بطيب و حلاوة نعيمها . .
كل شيءٍ يتغير بالمرأة بعد المخاض إلى وقت رؤية طفلها واحتضانه عدا دموعها فإنها تبقى . . إلا أن هذه الدموع تتحول من معاني الألم إلى معاني الفرح 


و تلتقي عيناها بجسد طفلها . . فيبتسم قلبها ، حتى تحسب أن كل معاني السعادة في هذه الدنيا اجتمعت في قلب هذه المرأة . .
كأنها ماقنعت برؤية طفلها فطمعَ كفُّـها باحتضان وليدها . .
و تلاقا الجسدان . . كأنها بوضع كفها على طفلها تريدُ أن تصنع هالةً تحميه من أي أذى يقع له من حوادث هذه الدنيا و مصائبها 






ختام المخاض ولادة طفل ، و ختام الألم ابتسامة قلب : )

حمل المرأة كأنه درسٌ لنا لتحمل المشاق و الصعاب في سبيل تحقيق أهدافنا لأجل الحصول على السعادة ، فنحن لا نبلغ قمة الجبل إلا بعد بذلنا لخطوات التعب 


أيها القارئ الكريم . . هل استنتجتَ ما استنجتُه أنا : أنّ السعادة شعورٌ يأتي في وقت الرخاء . . لكنه لا يأتي أبداً إلا بعد ما يمر به الإنسان من الشدة و البلاء

قلتُ في مقالةٍ لي بعنوان ( يا مهمومين : و ما هي إلا ساعةٌ ثم تنقضي ) :

" ألا ترى أنّ الشمعةَ لا تنير إلا بعد الإحتراق. .
ألا ترى أنّ الذهبَ لا يخلو منالشوائِـبِ إلا بعد صهره. .
ألا ترى أنّ العودَ لا تَـفوحُ رائحته إلا عندما يحتضنه الجمر. .
ألا ترى أنّ الشهيدَ لا يَـرتقي للفردوس الأعلى إلا بعد غرقه بدمائِـه "
و صلي اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين 

و كتبه :
عبدالعزيز القطان 


- - - الهوامِـش - - - - - - 
http://www.flickr.com/photos/moiq8/
**الإتئاد : المشي برفق

الجمعة، 23 أغسطس 2013

طافك !!




"طافك"

جملة تسمعها من شخص حضر "دورة" أو "عزيمة عشاء" أو "رحلة" أو أو أو 
( حسافة ، طافك نص عمرك !! ) هذه الجملة لا يقولها إلا مَنْ لم يذق طعم الحياة ثم تذوق جزءً يسيراً منها من تلك "الرحلة" أو ذلك "الملتقى" 

الحياة أعمق من حصرها في تجمعٍ ما ، الحياة طاقة أبدية مستمرة في كل مكانٍ وزمان ، فإذا وجدت الحياة في مكانٍ ما فهي مستمرة في كل الأمكنة أما حصرها في ذلك المكان والموقف فللأسف فأنت لم تتعرف على الحياة بعد لكنك ربما تعرفت على أشخاص والحياة أعمق من حصرها بأشخاص

الحياة متواجدة دائماً في "اللحظة" واللحظة لا تفوت :)
عبدالعزيز القطان 💚

الخميس، 15 أغسطس 2013

يومياً نرى الحروب وصور القتلى والدمار فكيف لا نحزن ؟


مثل هذه الأحداث هي اللي تكشف الوعي ، هل نصفي مشاعرنا ونتحلى بالطمأنينة والسكون أو نحزن وننهم على حال الناس والفتن والحروب ؟

أنا ماني رجل سياسة ولا أفقه فيها ولا أعرفها لأعطي حلول بالمشهد السياسي لكني رجل تأمل ؛)
هدفي إنّ أوصل نفسي والناس لمرحلة من الحب والطمأنينة والسكون حتى بعز الحرب !!

لنرجع أيام الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته رضي الله عنهم ، كانت تدور عندهم حروب وقتل وتعذيب وأسر ، لكن هل هذا يعني العيش بهم وقلق ومشاعر سلبية ؟؟
الجواب لا 

دليلي قول الله تعالى وهو يصف الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة بعز الحرب ((  ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ )) التوبة/26

سكينة وطمأنينة بعز الحرب ..
الله الله ، لو بس نتخيل مشهد الحرب والطمأنينة في قلوب المؤمنين نستشعر معاني رقيقة بالقلب 


باختصار :
راقبوا مشاعركم السلبية من الأحداث الجارية وفوضوها لله تعالى 
لشرح القبول والتفويض أكثر راجعوا

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

كيف نعيش اللحظة في الصلاة ؟



دائماً مايتكرر عند الناس هذا السؤال : هل الصلاة تأمل ؟
لكن جوابي : الصلاة أعمق من التأمل 

قرأت مرة في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" عن حادثة جميلة ساهمت في تغيير وعي أحد الأمهات بالصلاة , تقول هذه الأم بينما كنتُ أصلي سمعتُ أولادي الصغار يتحدّثون ، كان أحدهم يريد الوصول إلي - أثناء صلاتي - ليتكلم معي فقاطعه أخوه قائلاً : لا تذهب ، ألم تسمعي أمي تقول أنها لو كانت تخاطب أحدهم فلا تقاطعوني ! , فاستغرب الأخ الصغير قائلاً : لكن أمي لوحدها الآن ، فأجابه أخوه : لا أمي الآن تتكلم مع الله , فاقشعَر جلد الأم من كلام صغارها هيبةً من عظم الموقف التي هي فيه الآن , هي في لقاء مع الله تعالى

نعود للتأمل ..
التأمل هو عيش اللحظة بدون تفكير [1]أما الصلاة فهي أعمق لأنها إتصال ولقاء بين العبد والله سبحانه وتعالى , فكيف نعيش هذا اللقاء العظيم ونستشعره بقلوبنا وأبداننا بوعي دون سرحان وتشتت الأفكار ؟
قبل أن أفصل في الصلاة بوعي ، استأذنك في تطبيق هذا التمرين البسيط :
- أغمض عينيك ، وكرر كلمة " كراهية" بداخلك ، وحاول استشعار مايحصل في منطقة الصدر 
- الآن كرر كلمة "حب" وراقب مايحدث بداخلك
هل أحسست الفرق بين طاقة الكلمتين بداخلك ؟
إذاً للكلمات طاقة تؤثر علينا بالداخل ..
هذا بكلمة رددناها للتو ، فكيف لو استشعرنا أثر كلمات الله سبحانه "القرآن الكريم" بداخلنا أو أثر التسبيح والإستغفار ؟
جرب الآن ، كرر التسبيح بداخلك (سبحان الله) وانتبه بعد كل تسبيح لأثره بصدرك
خذ وقتك حتى لو أحببت تكملة القراءة في وقت آخر لانشغالك بالتسبيح
نكمل ، جرب أثر الاستغفار عليك (أستغفر الله ، أستغفر الله) ، ثم الحمد (الحمدُ لله) ثم التكبير (اللهُ أكبر)
ليس هناك ألذ من استشعار طاقة ذكر حبيبنا سبحانه بداخلنا

الآن ننتقل للقرآن الكريم كلام الله سبحانه ، لنأخذ هذا التمرين ..
اقرأ سورة الفاتحة ، عندما تقرأ الآية استشعر أثرها بقلبك ثم أكمل إلى الآية الأخرى من الفاتحة ، راقب أثر الآيات على قلبك بدون تصنع 
حتى لو كنت لا تعرف معنى الآيات أو الأذكار في الركوع والسجود ، حاول أن تستشعر الطاقة الموجودة في منطقة الصدر أو أي جزء بالجسم أثناء تحريك لسانك بالقرآن والأذكار 
#أحب_الله

هذه المقالة جزء من فصول كتابي ( أحب الله )


[1] تعريفي الخاص للتأمل

الاثنين، 12 أغسطس 2013

كيف أتخلص من المشاعر السلبية ؟



برنامج التأمل مع عبدالعزيز القطان 
اليوم العشرون 


"مراقبة المشاعر ، التفويض لله تعالى "

كيف أتأمل وفي داخلي مشاعر سلبية ؟

الجواب :
راقبها 


أحياناً أكون ضد التفكير الإيجابي ، لأني أعتبره قناعا نغطي به المشاعر السلبية ..
أفضل شيء نفعله هو الإعتراف بهذه المشاعر السلبية 

كيف أراقب مشاعري ؟
أغمض عينيك وانتبه بمكان تواجد هذه المشاعر بجسمك - بالغالب تكون في منطقة الحنجرة أو الصدر أو البطن -


انتبه بوجودها 

أشبه المشاعر السلبية كأنها جريمة حصلت أمامنا ، وأنت لست المجرم أنت منفصل عن هذه الجريمة ، أنت "شاهد" عليها
سَلّم هذه المشاعر السلبية "الجريمة" إلى الله تعالى ، واكتفي فقط بالمراقبة
إذا كانت بداخلك مشاعر سلبية فلا تتصنع الإيجابية ، وظيفتك فقط أن تراقب ، حتى لو زادت أو قلّت أو تذهب وتعود تذكر أنت لست هذه المشاعر ووظيفتك فقط المراقبة

قد تدمع عينيك ، شيء جميل هذه طبيعتنا لا تكتم البكاء ، عش اللحظة كما هي

المشاعر السلبية طاقتها ضعيفة جداً جداً ، فلماذا نتهرب منها ؟
الحل نواجهها بالقبول 
استمر بالوعي بالمشاعر السلبية وانتبه لها 
ستلاحظ بعد دقائق من المراقبة أنها بدأت تتلاشى -أو بعد ثوانٍ-  إلى أن تشعر بالراحة : )
ما ستلاحظه هو :

ملاحظة :
إن أحببت أضف لمراقبة المشاعر الإستغفار، استغفر لها
الإستغفار طاقته قوية جداً جداً 


فوائد التمرين :
تسليم أمرنا لله تبارك وتعالى
- التواصل مع حقيقتنا الروح حتى في وجود المشاعر السلبية بداخلنا 
- التخلص من المشاعر السلبية وتحويلها لسلام داخلي 
- الإستشفاء الذاتي ، لأن المشاعر السلبية إذا كتمناها تتحول لمرض

أقوى فائدة من هذا التمرين هو أننا يمكننا أن نتأمل ونحن في عز المشكلة 

وكذلك نستطيع استخدام هذه الطريقة لأهدافنا ..
سلّم الهدف لله سبحانه وتعالى وراقب مشاعرك تجاه الهدف إلى أن تصبح صافية نقية

ملاحظة :
أوقفت برنامج التأمل من فترة ، لكن لكثرة الأسئلة على موضوع القبول حرصت على نشر هذا اليوم من البرنامج بشكل مجاني ليستفيد منه الجميع 
@alquttan

كيف أتعامل مع الشهوة الجنسية ؟

بالبداية الطاقة الجنسية ليست خطيئة بل هي طاقة عالية في جسم الإنسان

بل من كانت طاقته الروحية عالية زادت طاقته الجنسية

حديثي هنا هو كيف نستثمر هذه الطاقة الجنسية لو كنا لوحدنا ، البعض يفرغها بالعادة السرية والآخر يدمن الخيال الجنسي ، وآخر لا يدري مايفعل فيكبتها ويعيش بألم داخلي ، أو عن طريق علاقة جنسية ..

هل هناك طريقة في التأمل لاستثمار هذه الطاقة الجنسية ؟
الجواب نعم 

تمرين :
إذا جاءتك هذه الطاقة الجنسية "الشهوة" اجلس على الكرسي أو استلقي على فراشك - المهم أن يكون ظهرك مستقيماً - ثم أغمض عينيك وانتبه لوجود هذه الشهوة بداخلك ، استمر دقيقة تقريباً وأنت تستشعر وجودها

- الخطوة الأولى لوحدها كافية لكن إنْ كنت تحب استخدام الخيال ، تخيل هذه الشهوة باللون الأبيض وهي داخل الجسم

استشعرها الآن كأنها بنور أبيض اللون وهي تبدأ من أسفل الظهر - باللهجة الكويتية نسمي هذه المنطقة "العزيزو" - وباللغة العربية تسمى "عجب الذنب" استشعر النور يبدأ من هنا 
- ثم يلتف النور ويتجه نحو منطقة الحوض ثم فوق منطقة السرة ثم الصدر ثم الحنجرة ثم الجبهة ثم يتجه النور لأعلى الرأس